تساؤلات أخرى

[right][size=9] [right]

تساؤلات أخرى

"حُبكِ غرق في أوردتي"

هذا أبسط الكلام الرائع الذي كنت أقراه في بؤبؤ عينيه، كلما فتحتُ النافذة لأستنشق هواء حبه، يقف تحت نافذتي ليلَ نهار عله يلمح ظلي.

وها هي مرت أيام أخرى لأغرق في سحر عينيه، لأنام بين رموشه، لأعشق تفاصيله، لأرقص على إيقاعات ضحكته الرنانة.

كانت عيوننا هي مفتاح قلوبنا، عشنا أياما وشهوراً على بساط سندباد، نحلم بالليلة التي يقابل فيها شارل سندريلا، لأكون تلك الوردة التي لا تكف عن التفتح أبدا، نبني عشاً فوق الغيوم، نزور القمر، ونراقص النجوم.

في صباح مغبش، تكاثفت العتمة على جدران الكون، زحفت السحب في السماء، قابلته في ظل شجرةٍ خلعت ملابسها، لأخلعها من أعماقي وأساله....

"ما بك؟"

تراكضت الدموع في عينيه، فمنعها، سابق الثواني في عدوه، ليبارح عيناي للأبد.

تلك الليلة لم تعرف عيناي النوم، أما هو فقد شطفت دماؤه بماء البحر ليكسب البحر تساؤلات أخرى.

[/right][/size][/right]